الباعة الجائلين
جرت العادة فى مصر على التقليد الاعمى فى
اتخاذ القرارات او عرض الافكار او نقلها او تنفيذها ، و هذه هى احدى مشاكل تراجع
الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية فى مصر، التقليد بجهل و النقل الاعمى
.و هذا شىء جدير بالاهتمام و الدراسة .
عندما ارسلت للجنزورى بخصوص الباعة
الجائلين ، لم يناقشنى احد من الحكومة فيما كتبت ، و لذلك عندما جاءت حكومة محلب ،
لم تقوم بالتنفيذ الجيد ووقعت و ستقع فى اخطاء لانهم لم يفكروا او يناقشوا صاحب
الدراسة بل تم سرقة الدراسة من خلال البعض عبر الانترنت ، كما حدث بخصوص كثيرا من
الافكار و الدراسات التى ارسلتها من قبل و نشرتها على الانترنت ، حيث ارسلت لعصام
شرف مشروع قناة السويس و ارسلت لمرسى مشروع اوغندا مياه و كهرباء و الاستثمار فى
افريقيا ، كلها تحتاج الى نقاش و دراسات جادة و لعقول قادرة على الابتكار و
التفكير ، لكن ما يؤلمنى اختزال الافكار و المشاريع فى استثمار اجنبى محدود او
مشاريع محدودة و لكن ما كنت ارغب فيه هو مشاريع قومية يشارك فيها كل المصريين
كمشروع قومى يدعمه المصريين لتحقيق مصالح للامة المصرية ..
و مازال القصور فى الفكر و سرقة الابحاث و
الافكار مستمرا لدرجة لن تجعلنى أن اتوقف عن العطاء لمصرنا الحبيب
مجدى الهوان
01158571138
عندما تعرضت لظاهرة الباعة الجائلين فى مصر فى 2009 و درستها بالملاحظة و
المقابلات الميدانية ، ووضعت احصاء تقريبى لها ،كان الهدف مايلى:
أولا : تحقيق العدالة الاجتماعية
ثانيا : ضمان الكرامة الانسانية بوضع حلول لائقة و آدمية لهم و
اسرهم بشروط تمنع رجوعهم الى الشوارع
ثالثا: القضاء على تلك الظاهرة تدريجيا حتى تتلاشى نهائيا
رابعا : الاستفادة من الباعة الجائلين فى عدة امور تتمثل فى :
1 – ضمان حقوق المستهلكين
2 _ ضمان حقوق الدولة من ضرائب مستحقة عليهم بشرط دعم الدولة
لهم و تقنين اوضاعهم و توسعة مشاريعهم بحيث يعود عليهم عائد يكفيهم و يفيض
للالتزامات الضريبية من خلال تسهيلات فى القروض.
3 – القضاء على كل سبل سرقة التيار الكهربائى
4 – القضاء على الاساليب الغير لائقة و البلطجة و التدنى
الاخلاقى لبعض و ليس كل هؤلاء الباعة
5 – المحافظة على الاسلوب الحضارى و الجمالى للمدن و القرى
6 – عمل حصر شامل لهم قبل اتخاذ أى إجراء لوضع الخطط المناسبة
للحلول الادمية و الحضارية ، يليه رسم خطة لتقنين الاوضاع ، و فى نفس الوقت ضمهم لنقابة او رابطة تلزمهم و تضمن حقوقهم و
حقوق المستهلكين و تنمى ثقافتهم و طريقة تعاملهم مع السلطات او الجماهير من
المواطنين المصريين او حتى الاجانب، بالاضافة
الى السيطرة على الاسواق من حيث جودة السلع او الاسعار بما يضمن مستوى معين و محدد
من المقاييس للسلع
7-نقلة
لمصر لاحترام الانسان و حقوقه و تواجد الدولة بشكل ينهض بالمواطنين و بالاقتصاد
بدلا من دولة البلطجة و الجباية و غيابها فى كل شىء آخر يصب فى مصالح المصريين و
الدولة بما يقويها و يزيد من احترام المواطن لها و يتعاون معها فى بناء بلده.
خامسا : وضع قانون صارم
يضاعف العقوبة عند تكرار انتهاك القوانين بالرجوع الى الشوارع بعد تقنين اوضاعهم
سادسا : القضاء على
الغش التجارى و مصانع بير السلم و المصانع الغير معلنه و الغير شرعية و غير معروف
لها مواصفات و لا تركيبة و مكونات المنتجات
سابعا : الاسواق
البديلة و التجميعية لتقنين اوضاع الباعة الجائلين ، يجب ان يكون فيها طب بيطرى و
ابحاث تحليل للاغذية و سائر المنتجات لحماية المستهلك و فى نفس الوقت الرقى
بالمنتجات لمستوى و معيار و مقياس محدد و لا يجب ان تتعامل مع التجار بصرامة فى
بادىء الامر بل الاخذ بايديهم و انذارهم فى تكرار الاعمال الغير صحية او سليمة او
القائمة على الغش التجارى .
نقل الباعة الجائلين
عند
نقلهم بعد الحصر الشامل لهم قبل الاعلان عن ذلك و فى صمت تقوم الدولة بدراسة و حصر
شامل لهم فى جميع المحافظات و المدن ، بهدف تصنيفهم الى فئات و فى نفس الوقت حصر
اعدادهم الفعلية دون اى تلاعب منهم او غيرهم قد ينتهز فرصة تقنين الاوضاع لتشمله.
و
بالتالى يجب مراعاة التالى:
عند
توفير الاسواق البديلة و المحلات لهم
اولا : يتم تسكينهم
بعد التوقيع على اقرارات بالالتزام
ثانيا: التسكين يكون
حق انتفاع لا يجوز تأجيره من الباطن او بيعه
ثالثا : التسكين يكون
للاسرة الواحدة ، لاى فرد من العائلة بشرط
التوريث للدرجة الاولى فقط و بشرط الاستغلال للمكان لنفس النشاط
رابعا : لا يجوز تغيير
النشاط الا بعد موافقة السلطات
خامسا: المخالف منهم
يتم سحب المكان منه
سادسا : من يعود الى
الشارع فى اى وقت يسحب منه المكان و يدفع غرامة عالية لا تقل عن 20 الف جنيه
سابعا : اتخاذ قرار
بقانون لكل المبانى الحديثة أن تشتمل على جراج و تعميم الجراجات فى الادوار الاولى
من الابراج و العمارات ، كى نحافظ على شوارع بلا ازذحام فى المستقبل
أن
مال سبق ليس لكل الباعة الجائلين
الاسواق الموسمية
فإذا
صنفنا الباعة الجائلين سنجد منهم من هم موسميين فى الاسواق الجمعة و الثلاثاء
هؤلاء لا يتم تسكينهم و لا تقنين اوضاعهم الا بطريقة أخرى هى
يتم
عمل حدود واضحة و ثابته لاسواق الثلاثاء و الجمعه و غيرها من الايام فى بعض المدن
و القرى .
دخول
تلك الاسواق كبائع بكابون او تذكرة دخول لكل تاجر لا تقل عن 10 جنيهات ، يتم جمعها
بطريقة لا يتم فيها أى تلاعب او وساطة او تزوير ، باتلاضافة الى الزام كل تاجر
يدخل الاسواق بحصوله على عضوية فى نقابة او رابطة ، يمكن من خلال تلك الرابطة أن
تضبط الاسواق و تقوم بتثقيف الباعة بالقوانين و الالتزامات .
التذكرة
تضاعف حسب المكان الذى سيشغله التاجر و له حد اقصى من المساحة .
حد
ادنى متر x متر على سبيل المثال و تضاعف حتى 6 متر
x 6
متر على سبيل المثال بعد عمل دراسة
لذلك و تلك المقاييس
يتم
ترسيم الحدود بشكل صارم و دقيق للاسواق و نفس الشىء يكون لسوق الفاكهة و الخضار
اليومى ، كى لا يكون هناك تاجر خضار او فاكهة فى الشارع العام بل اسواق محددة.
يبقى
لنا الباعة الجائلين الغير مصنفين حتى الا ن ، فما سبق كله تم تصنيف كل من يشغل
الطريق العام فى القرى و المدن فى الشوارع و الارصفة سواء يوميا او اسبوعيا او موسميا
، اما الباعة الجائلين الغير مصنفين هم
ماسح
الاحذية ، بائع التمر هندى و العرق سوس ، بائع الاكواب ، بائع المناديل ...و غيره
من المنتجات على عربات يد او كارو بالاضافة الى بائع الخضار او الفاكهة او البصل
او الثوم على سيارات كارو او نصف او ربع نقل و هؤلاء لابد و ان يتم السيطرة عليهم
للاسباب السابق ذكرها كى لا يتسرب لنا من هؤلاء الذين تم تسكينهم الى تصنيف آخر ،
بائع ليمون او غيره أو حتى التسرب من سيطرة الدولة لذلك لابد من انشاء لكل فئة
منهم رابطة و لا يدخل الاسواق منهم الا بعد الحصول على عضوية فى نقابة او رابطة و
بالتالى السيطرة عليهم و حصرهم من خلال الرابطات و النقابات مع ضمان حقوقهم وحقوق الدولة و حقوق المستهلك .
اخيرا
الكيل بمكيالين
الدولة
المصرية و خاصة الشرطة و البلديات مازالت تكيل بمكيالين ، فالغنى و القادر الذى
يخالف القوانين لا تواجهه الشرطة و لا المحافظة و لا البلديات من وحدات محلية و لا
مجلس مدينة ، كما هو الحال بالنسبة للمبانى اللمخالفة ، لحين أن صاحب العقار
المخالف يكسب الملايين بالمخالفة و يقوم بدفع رشاوى بالملايين و مئات الالاف من
الجنيهات ، لذلك فهو فاسد و هو اولى بالدولة ان تطارده و توقفه عند حده و تطبق
عليه القانون .
اما
المسكين من الباعة الجائلين و اصحاب الاكشاك فتقدر عليهم الدولة ، لحين انه يتعيش
من تلك المخالفة ليكسب قوته و ان كانت بلطجة منه الا انه يحاول الكسب الحلال
بالمخالفة باشغال الطريق العام ، اما صاحب العقار فهو ليس محتالجا للمخالفة بل
يخالف بالتلاعب و مع سبق الاصرار و الترصد و عن عمد دون الحاجة الى تلك المخالفة
بل هى جشع و فساد ، و مع ذلك الدولة و اجهزتها لا تتعامل معه مثل ما تتعامل مع
الباعة الجائلين،
و
هنا ضاعت سيادة القانون و تم انتهاك الدستور و مخالفة الاتفاقيات الدولية لمكافحة
الفساد.
لذلك
أود
أن اطالب الدولة و اجهزتها و خاصة الشرطة المصرية باستخدام الاساليب الراقية و
المتحضرة و الادمية فى التعامل مع المواطنين و حتى مع المخالفين للقوانين ، فحق
المواطن على الدولة اذا خالف و طالما لم يرتكب جريمة يعاقب عليها القانون ،
فالدولة ملزمة أن تحترم آدميته و حقوق المواطنية و سيادة القانون و صيانة كرامة
الانسان
بمعنى
آخر على الدولة ان تنذر المخالف قبل ان
تطارده كما لو كان مجرما ، و الانذار يعطيه مهله من الوقت ، فسياسة الدولة مازالت
تمارس كما لو كانت قبل الدستور الجديد
اقصد
مطاردة الباعة الجائلين و ضربهم و مصادرة اشيائهم دون سابق انذار يمثل اهانة
لكرامة الانسان و اهانة لشكل الدولة التى ينبغى لها ان تكون محترمة و تراعى مصالح
المصريين
من
ناحية أخرى اوضح ما سبق فى شكل أخر من المخالفات ، فمثلا المنازل و الابراج التى
تم بنائها بالمخالفة للتراخيص المرخصة لها ببناء ادوار زائدة ، لا تذهب الشرطة الى
تلك الابراج لتهد او تهدم الادوار المخالفة
نتمنى
أن نكون قد اسهمنا فى وضع الحلول و بشكل ايجابى و لكن التنفيذ يحتاج الى ارادة و
رقابة و متابعة من السلطات العليا فى الدولة و على مستوى المحافظين، و اذا تم كل
ما سبق يمكن ان ننتقل او حتى بشكل موازى لوضع حلول أخرى للحد من البطالة ، و مشكلة
ديون مصر الداخلية التى يمن ان نسددها فى خلال سنة واحدة ، بنفس طريقة حل مشكلة
الباعة الجائلين .
أن
اهمية التخلص من الديون الداخلية للبنوك المصرية سيساهم فى ازدهار مصر و تنميتها
بمساهمة البنوك فى
رفع
مستوى معيشة المصريين
اولا
عند سداد الدين الداخلى سيتوفر سيولة للبنوك المصرية و بالتالى يمكن ان تساهم
البنوك فى :
1 –
اقراض المصريين بدون ضمانات بالبطاقة الشخصة و موافقة النقابة و لكن العمل النقابى
محتاج دعم الدولة فى النهوض به بشكل لا يمكننا شرحه هنا و لكنه واجب و ضرورى
للنهوض بالاثتصاد المصرى و الحرف و المهن
، لكن عند الاقتراض سيتم توسعة مشاريع كثيرا من التجار و الحرفيين بشكل
يوفر لهم القدرة على دفع الضرائب عن طيب خاطر.
2 –
مساهمة البنوك فى تطوير الصناعة و الزراعة و الدخول فى مشاريع قومية بشكل يتم رسم
خطة طموحة له بقوانين جديدة لادخال تكنولوجيا حديثة يساهم فيها علماء مصر و
ابنائها فى الخارج
فوق
كل ما سبق
يمكن
وضع سياسات جديد لشكل العمالة المصرية بالخارج
يمكن
سن قوانين تساهم فى حل مشكلة البطالة لمجرد سن القوانين و القضاء على الفساد من
هذا الجانب و لكن الارادة السياسية و الطموح و التغيير امور لابد من ان تبدأ العمل
و اشراك اصحاب الافكار و تطبيق الافكار على تطاق ضيق فى البداية فى بعض المحافظات
او المدن و الدراسة للبلورة النهائية .
مجدى الهوان
01158571138
No comments:
Post a Comment