الشرعية
جدير بالذكر ان كل الديموقراطيات تقوم على اساس ان
الحاكم و المرسسات يستمدوا سلطاتهم من الشعب ، و الشعب هو صاحب السلطة الذى يمنحها
للحاكم و الحكومة .
الا ان الشرعية فى نفس الوقت لا تعنى ان يمنحها الشعب
للحاكم او لسلكة بعينها ، ثم ـاتى هذه السلطة او الحاكم يسىء استخدام السلطة
الممنوحة له ، فالحاكم و باقى السلطات كل كل منهم يجب ان يلتزم بإطار عام ألا و هو
خدمة المصالح العامة للشعب ، و يجب ان يسعى كل من تلك السلطات على خدمة الشعب و
الا سحب الشعب هذه السلطة الممنوحة له.
أما الفكر الجامد و الذى ينطوى على مغالطات تحمى مصالح
احزاب و شخصيات و جماعات و فئات محددة تسعى دائما لحماية شرعية الحاكم او المؤسسات
لفترة محددة او احيانا تسعى لحماية شرعية الحاكم بإعتباره جاء بشرعية صندوق
الاقتراع و بالتالى يجب ان يتم استفتاء سنوى على كل حاكم يأتى الى البلاد ما اذا
كان شرعيته كاملة ام منقوصة .
الشرعية لا تعنى ان الشعب يمنح الخاكم السلطة ، فيفعل
الحاكم مايشاء أو أن يخالف الدستور أو القانون أو حتى يحاول و يسعى ان يحقق مصالح
فئات او طوائف على حساب بقية الشعب .كما أن الحاكم يجب ان يسعى دائما لتحقيق مصالحالضعفاء
و الفقراء فى المجتمع و الا فقد شرعيته .
و إذا نظرنا الى الديموقراطيات فى العالم ، و تفحصناخا
جيدا لوجدناها منقوصة و لا أحد يسعى للتغيير ، فما اسهل من الالتزام بما استقر على
الفكر فى اذهان الكثيرين ، و لذلك فإن الظلم ملىء الارض و لا يوجد دولة فى العالم
ليس فيها ظلم بشكل او بأخر لكن دول العالم الثالث كلها مليئة بالظلم لكثير من
الممارسات الخاطئة و السبب الرئيسى فى ذلك هو ان مؤسسات الدولة فى العالم الثالث
غائبة عن تحقيق مصالح المجتمع و انما هى دائما كانت و مازالت تسعى لترسيخ الحكم و
تحقيق مصالح الطبقة الحاكمة و بعض المؤسسات على حساب بقية الشعب. و لذلك إن
الشرعية فى دولة مصر مصر لا ينبعى ان يتحدث عنها أى دولة أخرى لان الوضع فى مصر
يختلف تماما عن أى دولة أوروبية .
No comments:
Post a Comment